صحيفة 26سبتمبر
بقلم: عبدالسلام دخين
ليس هناك أمرأة قبيحة فكل النساء جميلات ومع ذلك فالجمال درجات إلا أن الحديث عن قبح امرأة ما أمرٌ مشكوك فيه. لأن الأنوثة هي الجمال وليس هناك امرأة ليست أنثى وإن كان يختلف نصيب كل امرأة من الأنوثة، ولكن من الصعب إقناع من ترى نفسها قبيحة بعكس هذا فإذا ما فلسفت لها بأنها يكفي أن تكون أنثى لتكون جميلة ظنت بك الظنون وشككت في هدفك ومرماك. وسُعاد كانت تعتقد أنها قبيحة وهذا انعكس على نفسيتها وترجمته الى كراهية لكل من حولها من رجال. في حين انها لم تكن قبيحة ليس لأنها أنثى فحسب لكنها وان كان نصيبها من الجمال ليس وافراً إلا أنها اعطيت جمالاً جسمانياً وافراً يزيده بهاءً فورة الشباب، إلا أنها كانت تنفر من كل نظرة فالنظرة إليها ليست سوى نظرة دونية وذات يوم وهي تمشي في أحد الشوارع رأت شاباً في سيارة فخمة وسيماء الغنى تبدو على ملامحه وقد أعطي من الوسامة ما يجعله حلم كل فتاة تشاهده فلمحت محمد وذلك هو اسمه -وظلت متجهة نحو هدفها دون أن تعطيه اعتبار أو تكرر النظر إليه ورغم ما يتمتع به محمد من مميزات ورغم تهافت الفتيات عليه فلم تتمكن أي فتاة تستميله اليها ورأى في سعاد مالفت نظره إليها واتجه نحو المحل الذي دخلت اليه وراها بشكل اكثر دقة ورأى فيها قمة الجمال، فحاول أن يحادثها ولكن ردها كان شرساً وعدوانياً وغادرت المحل دون أن تأخذ حاجياتها فسأل عنها فقيل له دعك منها إنها معقدة فسأل مرة ثانية عن مكان سكنها فقيل له إنها من الجوار فعرض على صاحب المحل شراءه واتت في اليوم التالي لشراء احتياجاتها وما أن رأته في المحل حتى غادرت ولم تعد اليه مرة اخرى وانتظر اياماً وأسابيع لعلها تعود إلاّ أنها كلفت أخاها بشراء احتياجات البيت فتعرف محمد على أخيها ووثق علاقته معه وعرفت سعاد من أخيها عنه الكثير وفجأة تقدم لخطبتها فلم تصدق سعاد وتساءلت: وسامة ومال وجاه بإمكانه ان يتزوج اجمل بنات البلد فلماذا يتقدم لي دون سائر الفتيات رغم ورغم ورغم؟!
وفاجأها والدها بالسؤال هل توافقين؟! فردت دون تفكير ربما لم يقصدني أنا؟!
وهل لدينا فتاة أخرى غيرك؟!
ولكن ...؟!
ولكن ماذا؟!
لدي شرط!!
شرط!! وما هو شرطك؟!
شرطي أن أراه ويراني؟!
لاداعي يا أبنت!!
لماذا لاأني لست جميلة وقد يغير رأيه؟!
ومن قال أنك لست جميلة؟!
لاتغالط نفسك ولا تغالطني
طالما وهذه رغبتك وشرطك فهذا من حقك
ودخلت لتجده أكثر وسامة مما رأته سابقاً فزاد ذلك من إحساسها بعقدة النقص لكنها كانت تعرف كيف تتصرف برؤية وهدوء فخاطبته قائلة: ماذا تريد من فتاة فقيرة من كل النواحي لا أريدك أن ترفعني الى عنان السماء ثم تلقيني الى وهدات الأرض عليك ان تفكر ثم تقرر وان تتركني لمصيري خيراً من أن ترفعني ثم تتركني.
يا سعاد لماذا هذا الإحساس الذي يداخلك ولا أنكر انك لست اجمل من قابلت ولكن أنت أول من أحببت فهل يشفع لي حبي لك؟!
بقلم: عبدالسلام دخين
ليس هناك أمرأة قبيحة فكل النساء جميلات ومع ذلك فالجمال درجات إلا أن الحديث عن قبح امرأة ما أمرٌ مشكوك فيه. لأن الأنوثة هي الجمال وليس هناك امرأة ليست أنثى وإن كان يختلف نصيب كل امرأة من الأنوثة، ولكن من الصعب إقناع من ترى نفسها قبيحة بعكس هذا فإذا ما فلسفت لها بأنها يكفي أن تكون أنثى لتكون جميلة ظنت بك الظنون وشككت في هدفك ومرماك. وسُعاد كانت تعتقد أنها قبيحة وهذا انعكس على نفسيتها وترجمته الى كراهية لكل من حولها من رجال. في حين انها لم تكن قبيحة ليس لأنها أنثى فحسب لكنها وان كان نصيبها من الجمال ليس وافراً إلا أنها اعطيت جمالاً جسمانياً وافراً يزيده بهاءً فورة الشباب، إلا أنها كانت تنفر من كل نظرة فالنظرة إليها ليست سوى نظرة دونية وذات يوم وهي تمشي في أحد الشوارع رأت شاباً في سيارة فخمة وسيماء الغنى تبدو على ملامحه وقد أعطي من الوسامة ما يجعله حلم كل فتاة تشاهده فلمحت محمد وذلك هو اسمه -وظلت متجهة نحو هدفها دون أن تعطيه اعتبار أو تكرر النظر إليه ورغم ما يتمتع به محمد من مميزات ورغم تهافت الفتيات عليه فلم تتمكن أي فتاة تستميله اليها ورأى في سعاد مالفت نظره إليها واتجه نحو المحل الذي دخلت اليه وراها بشكل اكثر دقة ورأى فيها قمة الجمال، فحاول أن يحادثها ولكن ردها كان شرساً وعدوانياً وغادرت المحل دون أن تأخذ حاجياتها فسأل عنها فقيل له دعك منها إنها معقدة فسأل مرة ثانية عن مكان سكنها فقيل له إنها من الجوار فعرض على صاحب المحل شراءه واتت في اليوم التالي لشراء احتياجاتها وما أن رأته في المحل حتى غادرت ولم تعد اليه مرة اخرى وانتظر اياماً وأسابيع لعلها تعود إلاّ أنها كلفت أخاها بشراء احتياجات البيت فتعرف محمد على أخيها ووثق علاقته معه وعرفت سعاد من أخيها عنه الكثير وفجأة تقدم لخطبتها فلم تصدق سعاد وتساءلت: وسامة ومال وجاه بإمكانه ان يتزوج اجمل بنات البلد فلماذا يتقدم لي دون سائر الفتيات رغم ورغم ورغم؟!
وفاجأها والدها بالسؤال هل توافقين؟! فردت دون تفكير ربما لم يقصدني أنا؟!
وهل لدينا فتاة أخرى غيرك؟!
ولكن ...؟!
ولكن ماذا؟!
لدي شرط!!
شرط!! وما هو شرطك؟!
شرطي أن أراه ويراني؟!
لاداعي يا أبنت!!
لماذا لاأني لست جميلة وقد يغير رأيه؟!
ومن قال أنك لست جميلة؟!
لاتغالط نفسك ولا تغالطني
طالما وهذه رغبتك وشرطك فهذا من حقك
ودخلت لتجده أكثر وسامة مما رأته سابقاً فزاد ذلك من إحساسها بعقدة النقص لكنها كانت تعرف كيف تتصرف برؤية وهدوء فخاطبته قائلة: ماذا تريد من فتاة فقيرة من كل النواحي لا أريدك أن ترفعني الى عنان السماء ثم تلقيني الى وهدات الأرض عليك ان تفكر ثم تقرر وان تتركني لمصيري خيراً من أن ترفعني ثم تتركني.
يا سعاد لماذا هذا الإحساس الذي يداخلك ولا أنكر انك لست اجمل من قابلت ولكن أنت أول من أحببت فهل يشفع لي حبي لك؟!